الخميس، 27 نوفمبر 2014

الباب السابع الفصل التاسع: في الحلاوي

الفصل التاسع
(في الحلاوي)
قال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): إذا وضعت الحلواء فأصيبوا منها ولا تردوها.
(في العسل)
عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: كان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يعجبه العسل. وقال (عليه السلام): عليكم بالشفائين، من العسل والقرآن.
وعنه (عليه السلام) قال: لعق العسل شفاء من كل داء. قال الله عزوجل: " يخرج من بطونها شراب مختلف ألوانه فيه شفاء للناس " (1).
عن أبي الحسن (عليه السلام) قال: من تغير عليه ماء ظهره ينفع له اللبن الحليب بالعسل. وفي رواية: اللبن الحليب.
عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: ما استشفى الناس بمثل لعق العسل.
من الفردوس، عن أنس قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): من شرب العسل في كل شهر مرة يريد ما جاء به القرآن عوفي من سبع وسبعين داء.
وعنه قال: قال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): من أراد الحفظ فليأكل العسل.
وقال (صلى الله عليه وآله وسلم): نعم الشراب العسل، يرعى القلب ويذهب برد الصدر.
من صحيفة الرضا (عليه السلام)، عن آبائه، عن علي عليهم السلام قال: ثلاثة يزدن في الحفظ ويذهبن بالبلغم: قراءة القرآن والعسل واللبان (2).
وباسناده قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): إن يكن في شئ شفاء ففي شرطة الحجام أو شربة عسل.
وروى البرقي (3) عن بعض أصحابنا قال: دفعت إلي امرأة غزلا وقالت لي:
ـــــــــــــــ
(1) سورة النحل: آية 71. واللعق: اللحس.
(2) اللبان ـ بالضم ـ : الكندر.
(3) هو أبوجعفر أحمد بن محمد بن خالد البرقي، صاحب كتاب المحاسن، أصله كوفي، ثقة في نفسه، إلا أنه يروي عن الضعفاء، توفي سنة 274.
[ 165 ]
ادفعه بمكة ليخاط به كسوة الكعبة، فكرهت أن أدفعه إلى الحجبة وأنا أعرفهم، فلما صرت إلى المدينة دخلت على أبي جعفر (عليه السلام) فقلت له: جعلت فداك، إن امرأة دفعت إلي غزلا، وحكيت له ما قالت، فقال: إشتر به عسلا وزعفرانا وخذ من طين قبر الحسين (عليه السلام) واعجنه بماء السماء واجعل فيه شيئا من عسل وفرقه على الشيعة ليداووا به مرضاهم.
عن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال: العسل شفاء من كل داء ولا داء فيه، يقل البلغم ويجلو القلب.
عن الرضا (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): إن الله عزوجل جعل البركة في العسل. وفيه شفاء من الاوجاع وقد بارك عليه سبعون نبيا.
من الفردوس: عن علي بن أبي طالب (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): خمس يذهبن بالنسيان ويزدن في الحفظ ويذهبن بالبلغم: السواك والصيام وقراءة القرآن والعسل واللبان.
(في طين قبر الحسين (عليه السلام))
عن أبي عبد الله (عليه السلام): إن طين قبر الحسين (عليه السلام) شفاء من كل داء وإن أخذ على رأس ميل.
وعنه (عليه السلام) قال: طين قبر الحسين (عليه السلام) شفاء من كل داء، فإذا أخذته فقل: " بسم الله اللهم اجعله رزقا واسعا وعلما نافعا وشفاءا من كل داء إنك على كل شئ قدير ". عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: إن طين قبر الحسين (عليه السلام) مسكة مباركة، من أكله من شيعتنا كانت له شفاء من كل داء. ومن أكله من عدونا ذاب كما يذوب الالية، فإذا أكلت من طين قبر الحسين (عليه السلام) فقل: " اللهم إني أسألك بحق الملك الذي قبضها وبحق النبي الذي خزنها وبحق الوصي الذي هو فيها أن تصلي على محمد وآل محمد وأن تجعل لى فيه شفاءا من كل داء وعافية من كل بلاء وأمانا من كل خوف برحمتك يا أرحم الراحمين وصلى الله على محمد وآله وسلم ". وتقول أيضا: " اللهم إني أشهد أن هذه التربة تربة وليك. وأشهد أنها شفاء من كل داء وأمان من كل خوف لمن شئت من خلقك ولي برحمتك. وأشهد أن كل ما قيل فيهم وفيها هو الحق من عندك وصدق المرسلون ".
[ 166 ]
وسئل عنه (عليه السلام) يأخذ إنسان من طين قبر الحسين (عليه السلام) فينتفع به ويأخذه غيره ولا ينتفع به ؟ قال: والله الذي لا إله إلا هو ما أخذه أحد وهو يرى أن الله عز وجل ينفعه به إلا ينفعه.
سئل عن أبي عبد الله (عليه السلام) من كيفية تناوله ؟ قال: إذا تناول التربة أحدكم فليأخذ بأطراف أصابعه وقدره مثل الحمصة (1)، فليقبلها وليضعها على عينيه وليمرها على سائر جسده وليقل: " اللهم بحق هذه التربة وبحق من حل فيها وثوى فيها وبحق جده وأبيه وأمه وأخيه والائمة من ولده وبحق الملائكة الحافين إلا جعلتها شفاءا من كل داء وبراءا من كل آفة وحرزا مما أخاف وأحذر "، ثم استعملها.
وعنه (عليه السلام) أنه يقول عند الاكل: " بسم الله وبالله اللهم رب هذه التربة المباركة الطاهرة ورب النور الذي أنزل فيه، ورب الجسد الذي يسكن فيه رب الملائكة الموكلين اجعله لي شفاءا من داء كذا وكذا ". ويجرع من الماء جرعة خلفه ويقول: " اللهم اجعله رزقا واسعا وعلما نافعا وشفاءا من كل داء وسقم، إنك على كل شئ قدير ".
وعنه (عليه السلام) قال: طين قبر الحسين (عليه السلام) شفاء من كل داء. وهو الدواء الاكبر.
سئل أبو عبد الله (عليه السلام) عن طين الارمني، فيؤخذ للكسير والمبطون، أيحل أخذه ؟ قال: لا بأس به، أما أنه من طين قبر ذي القرنين. وطين قبر الحسين (عليه السلام) خير منه.
وعنه (عليه السلام) قال: الطين حرام كلحم الخنزير. ومن أكل الطين فمات لم أصل عليه إلا طين قبر الحسين (عليه السلام)، فمن أكله بغير شهوة لم يكن عليه فيه شئ.
(في السكر)
عن الصادق (عليه السلام) قال: ليس شئ أحب إلي من السكر.
وعنه (عليه السلام) في علة يجدها بعض أصحابه قال: أين هو من المبارك ؟ فقيل له:
ـــــــــــــــ
(1) الحمصة ـ واحدة الحمص ـ : حب معروف. وأراد بها صغرها وقلتها
[ 167 ]
وما المبارك ؟ قال: السكر، قيل: أي السكر ؟ قال: سليمانيكم هذا. وشكا واحد إليه الوجع ؟ فقال: إذا أويت إلى فراشك فكل سكرتين، قال: ففعلت، فبرئت.
عن علي بن يقطين قال: سمعت أبا الحسن (عليه السلام) يقول: من أخذ سكرتين عند النوم كانت له شفاء من كل داء إلا السام.
عنه (عليه السلام) قال: لو أن رجلا عنده ألف درهم فاشترى بها سكر لم يكن مسرفا.
عنه (عليه السلام) قال: تأخذ للحمى وزن عشرة دراهم سكرا بماء بارد على الريق.
عنه (عليه السلام) قال: ثلاثة لا تضر كثيرا من الناس: العنب الرازقي، وقصب السكر، والتفاح.
وعنه (عليه السلام) قال: قصب السكر يفتح السدود ولا داء فيه ولا غائلة (1).
(في التمر)
عن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال: كلوا التمر، فإن فيه شفاء من الادواء.
عن محمد بن إسحاق يرفعه، قال: من أكل التمر على شهوة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) لم يضره.
عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: العجوة أم التمر وهي التي أنزلها آدم من الجنة.
وعنه (عليه السلام) قال: العجوة من الجنة وفيها شفاء من السحر.
وعنه (عليه السلام) قال: من أكل في يوم سبع تمرات عجوة على الريق من تمر العالية (2) لم يضره في ذلك اليوم سم ولا سحر ولا شيطان.
وعنه (عليه السلام) قال: من أكل سبع تمرات عجوة قتلت الديدان في بطنه.
وعن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: من تصبح بعشر تمرات عجوة لم يضره ذلك اليوم سحر ولا سم.
عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: بيت لا تمر فيه جياع أهله.
ـــــــــــــــ
(1) السدود السداود السدة: داء في الانف يمنع تنشم الريح. أو انسداد في العروق أو الامعاء وغيرها.
(2) العالية والعوالي: قرى بظاهر المدينة مما يلي نجدا والحجاز وما والاها.
[ 168 ]
عن ابن عباس قال: قال (صلى الله عليه وآله وسلم): كلوا التمر على الريق، فإنه يقتل الدود. وقال (صلى الله عليه وآله وسلم): نزل علي جبريل بالبرني من الجنة (1).
وقال (صلى الله عليه وآله وسلم): أطعموا المرأة ـ في شهرها التي تلد فيه ـ التمر، فإن ولدها يكون حليما نقيا.
وقال (صلى الله عليه وآله وسلم): عليكم بالبرني، فإنه يذهب بالاعياء ويدفأ من القر ويشبع من الجوع، وفيه اثنان وسبعون بابا من الشفاء.
من صحيفة الرضا (عليه السلام): عنه، عن آبائه عليهم السلام قال: كان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) إذا أكل التمر يطرح النوى على ظهر كفه ثم يقذف به. وقال أيضا: من أكل التمر البرني على الريق ذهب عنه الفالج.
عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: أطعموا نساءكم التمر البرني في نفاسهن، تجملوا أولادكم.
عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) يصف البرني، قال: فيه تسع خصال: يقوي الظهر، ويخبل الشيطان، ويمرئ الطعام، ويطيب النكهة، ويزيد في السمع والبصر، ويقرب من الله عزوجل، ويباعد من الشيطان، ويزيد في المباضعة ويذهب بالداء.
وعنه (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: إذا وضعت الحلواء فأصيبوا منها ولا تردوها. وكان أحب الشراب إليه الحلو البارد.
وقال (صلى الله عليه وآله وسلم) إني لاحب الرجل التمري.
عن الحسين بن علي، عن أبيه عليهما السلام قال: إن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) كان يبتدئ طعامه إذا كان صائما بالتمر.
(في الفالوذج)
روي أن الحسين بن علي عليهما السلام رأى رجلا يعيب الفالوذج (2)، فقال (عليه السلام): لعاب البر بلعاب النحل بخالص السمن ما عاب هذا مسلم.
ـــــــــــــــ
(1) البرني: نوع من أجود التمر.
(2) الفالوذج: حلو يعمل من الدقيق والسمن والماء والعسل.
[ 169 ]

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق