الخميس، 27 نوفمبر 2014

الباب السابع الفصل الثاني عشر: في الحبوب وما يتبعها

الفصل الثاني عشر
(في الحبوب وما يتبعها)
(في الماش)
سأل بعض أصحاب الرضا عنه (عليه السلام) عن البهق (1) ؟ قال: فأمرني أن أطبخ الماش وأتحساه وأجعله طعامي، ففعلت أياما، فعوفيت.
وعنه (عليه السلام) أيضا قال: خذ الماش الرطب في أيامه، ودقه مع ورقه واعصر الماء واشربه على الريق واطله على البهق، قال: ففعلت، فعوفيت.
(في الحلبة)
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): عليكم بالحلبة ولو تعلم أمتي ما لها في الحلبة لتداووا بها ولو بوزنها ذهبا (2).
(في النانخواه)
روي عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): أنه دعا بالهاضوم (3) والسعتر والحبة السوداء فكان يستفها إذا أكل البياض وطعاما له غائلة. وكان يجعله مع الملح الجريش ويفتتح به الطعام. ويقول: ماأبالي إذا تغاديته ما أكلت من شئ. ويقول: هو يقوي المعدة ويقطع البلغم وهو أمان من اللقوة (4).
(في الحمص)
عن الصادق (عليه السلام) أنه ذكر عنده الحمص، فقال: هو جيد لوجع الظهر.
ـــــــــــــــ
(1) البهق ـ بالتحريك ـ : بياض في الجسد لا من برص. أتحساه أي أشربه شيئا بعد شئ.
(2) الحلبة ـ بالضم ـ : نبت له حب أصفر يؤكل.
(3) النانخواه: حبة معروفة. والهاضوم: الذي يقال له: الجوارش وهو نوع يهضم الطعام.
(4) اللقوة ـ بالفتح ـ : داء يصيب الوجه يميله ويعوجه.
[ 187 ]
(في العدس)
عن الصادق، عن آبائه عليهم السلام قال: بينا رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) جالس في مصلاه إذ جاءه عبد الله بن التيهان، فقال له: يا رسول الله إني لاجلس إليك كثيرا وأسمع منك كثيرا فما يرق قلبي ولا تسرع دمعتي، فقال له رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): يا ابن التيهان عليك بالعدس وكله، فإنه يرق القلب ويسرع الدمعة ويذهب الكبرياء وهو طعام الابرار وقد بارك فيه سبعون نبيا.
من الفردوس قال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): شكا نبي من الانبياء إلى الله عزوجل قساوة قلوب قومه، فأوحى الله عزوجل إليه وهو في مصلاه: أن مر قومك أن يأكلوا العدس، فإنه يرق القلب ويدمع العين ويذهب الكبرياء وهو طعام الابرار.
من صحيفة الرضا (عليه السلام) عنه، عن آبائه عليهم السلام أنه قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): عليكم بالعدس، فإنه مبارك مقدس. وإنه يرق القلب ويكثر الدمعة. وإنه قد بارك فيه سبعون نبيا أخرهم عيسى بن مريم عليهما السلام.
(في السنا)
عن الصادق (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): عليكم بالسنا فتداووا به فلو دفع الموت شئ دفعه السنا.
وعنه (عليه السلام) قال: لو علم الناس ما في السنا لقابلوا كل مثقال منه بمثقالين من ذهب، أما، إنه أمان من البهق والبرص والجذام والجنون والفالج واللقوة. ويؤخذ مع الزبيب الاحمر الذي لا نوى له ويجعل معه هليلج كابلي وأصفر وأسود (1) أجزاء سواء، يؤخذ على الريق مقدار ثلاثة دراهم وإذا أويت إلى فراشك مثله. وهو سيد الادوية.
(في بزر القطونا)
عن الصادق (عليه السلام) قال: من حم فشرب في تلك الليلة وزن درهمين من بزر القطونا أو ثلاثة أمن من البرسام (2) في تلك الليلة.
ـــــــــــــــ
(1) الهليلج والهليلجة: ثمر ذو أنواع، منه أصفر ومنه أسود ومه كابلي وله نفع.
(2) البرسام ـ بالكسر ـ : التهاب في الحجاب الذي بين القلب والكبد.
[ 188 ]

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق