الأحد، 23 نوفمبر 2014

الباب السادس الفصل السابع: في العمائم والقلانس

الفصل السابع
في العمائم والقلانس
(في العمائم)
عن السكوني، عن أبي عبد الله، عن أبيه عليهما السلام قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): العمائم تيجان العرب، فإذا وضعوا العمائم وضع الله عزهم.
وقال (عليه السلام): اعتموا تزدادوا حلما.
عن أبي إسحاق (1) قال: أراني أبي علي بن أبي طالب (عليه السلام) وهو يخطب وعليه إزار ورداء وعمامة.
عن إسماعيل بن همام، عن أبي الحسن (عليه السلام) في قوله تعالى: " مسومين " قال: العمائم، اعتم رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فسدلها من بين يديه ومن خلفه. واعتم جبريل (عليه السلام) فسدلها من بين يديه ومن خلفه.
عن معاوية بن عمار قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) وهو يقول: دخل رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) الحرم يوم دخل مكة وعليه عمامة سوداء وعليه السلاح، ثم خرج إلى حنين، فلما فرغ منهم انتهى إلى أوطاس بقيت منهم بقية ففرغ منهم، ثم إنتهى إلى الجعرانة فقسم الغنائم بين المسلمين، ثم أحرم ودخل مكة (2).
عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): ركعتان بعمامة أفضل من أربعة بغير عمامة.
عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: كانت على الملائكة العمائم البيض المرسلة يوم بدر.
عن عبد الله بن سليمان، عن أبيه قال: كنت مع أبي في المسجد فدخل علي بن
ـــــــــــــــ
(1) هو ابوإسحاق السبيعي، وقد مر ذكره.
(2) حنين: واد بين مكة والطائف، حارب فيه رسول الله صلى الله عليه وآله والمسلمون، في العاشر من الهجرة، وكانوا زهاء إثنى عشر ألفا، وانهزم المشركون إلى أوطاس (واد بديار هوازن) وغنم المسلمون بأموال المشركين وأهلهم ثم ساروا إليهم فاقتتلوا في الاوطاس وانهزم المشركون إلى الطائف. والجعرانة، بتسكين العين وتخفيف الراء وقد تكسر العين وتشدد الراء: موضع بين مكة والطائف على سبعة أميال من مكة. وفيها قسم رسول الله (صلى الله عليه وآله) الغنائم بين المسلمين.
[ 119 ]
الحسين (عليه السلام) ولست أثبته وعليه عمامة سوداء قد أرسل طرفيها من كتفيه، فقلت لرجل قريب المجلس مني: من هذا الشيخ الذي أرى ؟ فقال: ما لك لم تسألني عن أحد دخل هذا المسجد غير هذا الشيخ ؟ قال: قلت: إني لم أر أحدا دخل المسجد أحسن هيأة في عيني منه فلذلك سألتك عنه، قال: فإنه علي بن الحسين (عليه السلام).
(في كيفية التعمم)
عن أبي عبد الله، عن أبيه عليهما السلام قال: عمم رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) عليا (عليه السلام) بيده فسدلها من بين يديه وقصرها من خلفه قدر أربع أصابع، ثم قال له: أدبر فأدبر، ثم قال له: أقبل فأقبل، ثم هكذا يكون تيجان الملائكة.
عن أبي الحسن (عليه السلام) قال: إني ضامن لمن خرج يريد سفرا معتما تحت ذقنه ثلاثا لا يصيبه: السرق والغرق والحرق.
(الدعاء عند التعمم)
من كتاب النجاة " اللهم سو مني بسيماء الايمان وتوجني بتاج الكرامة وقلدني حبل الاسلام ولا تخلع ربقة الايمان من عنقي " وليتعمم من قيام محنكا.
(في القلانس)
عن محمد بن علي قال: رأيت على أبي الحسن (عليه السلام) قلنسوة خز مبطنة بسمور.
عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: كان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يلبس قلنسوة بيضاء مضربة وكان يلبس في الحرب قلنسوة لها أذنان.
عن جعفر بن محمد، عن أبيه عليهما السلام قال: كان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يلبس من القلانس اليمنية والبيضاء والمضربة وذات الاذنين في الحرب. وكانت له عمامته السنجاب. وكان له برنس يبرنس به.
سئل الرضا (عليه السلام) عن الرجل يلبس البرطلة (1) قال: قد كان لابي عبد الله (عليه السلام) مظلة يستظل بها من الشمس.
ـــــــــــــــ
(1) البرطل ـ كقنفذ ـ : قلنسوة ومظلة.
[ 120 ]
عن يزيد بن خليفة قال: رآنى أبو عبد الله (عليه السلام) أطوف حول الكعبة وعلي برطلة، فقال (عليه السلام): لا تلبسها حول الكعبة فإنها من زي اليهود.
عن الحسن بن مختار قال: قال لي أبوالحسن الاول (عليه السلام): اعمل لي قلنسوة لا تكون مصنعة فإن السيد مثلي لا يلبس المصنع (والمصنع: المكسر بالظفر).

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق