الفصل
التاسع
(في
هنات (1) تتعلق بالنساء)
كان رسول الله (صلى
الله عليه وآله وسلم) إذا أراد الحرب دعا
نساءه فاستشارهن ثم خالفهن.
وشكا رجل من أصحاب
أمير المؤمنين (عليه السلام) نساءه، فقام
(عليه السلام) خطيبا،
ـــــــــــــــ
(1) الهن ـ
بتخفيف النون وقد تشدد ـ : كناية عن كل اسم
جنس ومعناه شئ ولامها محذوفة فتجري
الاعراب على الحروف والانثى هنة وجمعها
هنوات وربما جمعت هنات.
[ 230 ]
فقال: معاشر الناس
لا تطيعوا النساء على حال ولا تأمنوهن
على مال ولا تذروهن يدبرن أمر العيال (1)
فإنهن إن تركن وما أردن أوردن المهالك
وعدون أمر المالك، فإنا وجدناهن لا ورع
لهن عند حاجتهن، ولا صبر لهن عند شهوتهن،
البذخ لهن لازم وإن كبرن، والعجب بهن
لاحق وإن عجزن، لا يشكرن الكثير إذا منعن
القليل، ينسين الخير ويحفظن الشر،
يتهافتن بالبهتان ويتمادين في الطغيان
ويتصدين للشيطان، فبروهن على كل حال،
وأحسنوا لهن المقال لعلهن يحسن الفعال.
وقال رسول الله (صلى
الله عليه وآله وسلم): طاعة المرأة ندامة.
ونهى النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) عن
أن تركب السرج الفرج: يعني المرأة تركب
بسرج.
عن علي (عليه
السلام) قال: لا تحملوا الفروج على السروج
فتهيجوهن.
من كتاب اللباس، عن
أبي عبد الله، عن أبيه عليهما السلام قال:
ذكر رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)
النساء، فقال: عظوهن بالمعروف قبل أن
يأمرنكم بالمنكر. وتعوذوا بالله من
شرارهن وكونوا من خيارهن على حذر.
عن أبي جعفر (عليه
السلام) قال: لا تشاوروهن في النجوى ولا
تطيعوهن في ذي قرابة، إن المرأة إذا كبرت
ذهب خير شطريها وبقي شرهما: ذهب جمالها
وعقم رحمها واحتد لسانها. وإن الرجل إذا
كبر ذهب شر شطريه وبقي خيرهما: ثبت عقله
واستحكم رأيه وقل جهله.
وقال علي (عليه
السلام): كل امرئ تدبره امرأته فهو ملعون.
وقال (عليه السلام): في خلافهن البركة.
عن أبي عبد الله،
عن آبائه عليهم السلام قال: قال رسول الله
(صلى الله عليه وآله وسلم): من أطاع امرأته
أكبه الله عليه وجهه في النار، قيل: وما
تلك الطاعة ؟ قال: تطلب منه الذهاب إلى
الحمامات والعرائس والاعياد والنائحات
والثياب الرقاق فيجيبها.
عن أبي جعفر عليه
السلام قال: لا تخرج المرأة إلى الجنازة
ولا تؤم الخروج إلى الخلية من النساء
فأما الابكار فلا.
وعن الصادق (عليه
السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه
وآله وسلم): لا تسكنوا النساء الغرف.
ـــــــــــــــ
(1) العيال ـ
بالكسر ـ : جمع عيل ـ كسيد ـ : أهل البيت،
الذين تجب نفقتهم ذكرا كان أو انثى.
[ 231 ]
ولا تعلموهن
الكتابة. ومروهن بالغزل. وعلموهن سورة
النور.
وقال (عليه السلام):
لا تجلس المرأة بين يدي الخصي مكشوفة
الرأس.
وعنه، عن آبائه
عليهم السلام قال: قال رسول الله (صلى
الله عليه وآله وسلم): لا يباشر الرجل
الرجل إلا وبينهما ثوب. ولا تباشر المرأة
المرأة إلا وبينهما ثوب. ولعن رسول الله (صلى
الله عليه وآله وسلم) المخنثين قال:
أخرجوهم من بيوتكم.
وعنه (صلى الله
عليه وآله وسلم) قال: لا تبيت المرأتان في
ثوب واحد إلا أن تضطرا إليه.
وعن النبي (صلى
الله عليه وآله وسلم) قال: السحق في
النساء بمنزلة اللواط في الرجال. فمن فعل
من ذلك شيئا فاقتلوها ثم اقتلوها.
وعنه (صلى الله
عليه وآله وسلم) قال: لا ينام الرجلان في
لحاف واحد إلا أن يضطرا، فينام كل واحد
منهما في إزاره ويكون اللحاف بعد واحدا.
والمرأتان جميعا كذلك. ولا تنام ابنه
الرجل معه في لحاف ولا أمه.
من كتاب المحاسن،
عن أبي عبد الله (عليه السلام) في قوله جل
ثناؤه " إلا ما ظهر منها " (1) قال:
الوجه والذراعان. وعنه (عليه السلام) أيضا
في قوله عزوجل " إلا ما ظهر منها "
قال: الزينة الظاهرة: الكحل والخاتم. وفي
رواية أخرى قال: الخاتم والمسكة وهو الذي
يظهر من الزينة. " ولا يبدين زينتهن "
القلائد والقرطة والدماليج والخلاخيل (2).
قال: المسكة قي القلب (3)، المسك: السوار من
الذبل (4) [ والمسك: السوار ] ويقال: واحدته
مسكة.
عن أبي عبد الله (عليه
السلام) في قوله عزوجل " ولا يعصينك في
معروف " (5) قال:
ـــــــــــــــ
(1) سورة
النور: آية 31.
(2) القلادة ـ
بالكسر ـ : ما جعل في العنق من الحلى،
والجمع قلائد. والقرطة ـ بالكسر فالفتح ـ
: جمع قرط، بالضم: ما يعلق في شحمة الاذن.
والدماليج: جمع دملوج، بالضم: ما يلبس في
المعصم من الحلى.
(3) المسك ـ
بالتحريك ـ : الخلاخل وأسورة من ذبل أو
عاج، والقلب ـ بالضم ـ : سوار للمرأة.
(4) الذبل ـ
بالفتح ـ : جلد السلحفاة أو عظام ظهر دابة
بحرية يتخذ منها الاسورة والامشاط.
(5) سورة
الممتحنة: آية 12.
[
233 ]
المعروف أن لا
يشققن جيبا ولا يلطمن وجها ولا يدعون
ويلا ولا ينحن عند قبر ولا يسودن ثوبا ولا
ينشرن شعرا.
وعنه (عليه السلام)
قال: أخذ رسول الله (صلى الله عليه وآله
وسلم) على النساء أن لا ينحن ولا يخمشن
ولا يقعدن مع الرجال في الخلاء.
وعنه (عليه السلام)
قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله
وسلم) في الحديث الذي قالته فاطمة عليها
السلام: " خير النساء أن لايرين الرجال
ولا يراهن الرجال "، فقال رسول الله (صلى
الله عليه وآله وسلم): " إنها مني ".
عن ام سلمة قالت:
كنت عند النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)
وعنده ميمونة، فأقبل ابن ام مكتوم وذلك
بعد أن أمر بالحجاب، فقال: احتجبا، فقلنا:
يا رسول الله، أليس أعمى لا يبصرنا ؟ فقال:
أفعمياوان أنتما، ألستما تبصرانه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق