الاثنين، 8 ديسمبر 2014

الباب الثامن الفصل الثامن: الفصل الثامن في الختان وما يتعلق به

الفصل الثامن
(في الختان وما يتعلق به)
عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): الختان سنة للرجال، مكرمة للنساء.
وكتب عبد الله بن جعفر الحميري إلى أبي محمد الحسن بن علي عليهما السلام أنه روي عن الصالحين: أن اختنوا أولادكم يوم السابع يطهروا، فإن الارض تضج إلى الله من بول الاغلف وليس ـ جعلني الله فداك ـ في حجامي بلدنا حذق بذلك ولا يختنونه يوم السابع وعندنا حجام من اليهود فهل يجوز لليهود أن يختنوا أولاد المسلمين أم لا ؟ قال: فوقع (عليه السلام) يوم السابع. فلا تخالفوا السنن إن شاء الله.
عن الصادق (عليه السلام) في الصبي إذا ختن قال: يقول: " اللهم هذه سنتك وسنة نبيك صلواتك عليه وآله واتباع لمثالك وكتبك ولنبيك بمشيتك وإرادتك وقضائك، لامر أردته وقضاء حتمته وأمر أنفذته، فأذقته حر الحديد في ختانه وحجامته لامر أنت أعرف به منا، اللهم فطهره من الذنوب وزد في عمره وادفع الافات عن بدنه والاوجاع عن جسمه وزده من الغنى وادفع عنه الفقر فإنك تعلم ولا نعلم ".
وعنه (عليه السلام) قال: أي رجل لم يقلها على ختان ولده فليقلها عليه من قبل أن يحتلم، فإن قالها كفى حر الحديد من قتل أو غيره.

[ 229 ]
عن موسى بن جعفر عليهما السلام قال لما ولد ابنه الرضا (عليه السلام): إن ابني هذا ولد مختونا طاهرا مطهرا ولكنا سنمر الموسى عليه لاصابة السنة وابتاع الحنيفية.
من طب الائمة، عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: اختنوا أولادكم في السابع، فإنه أطهر وأسرع لنبات اللحم، فقال: إن الارض تنجس ببول الاغلف أربعين يوما.
عن الصادق (عليه السلام) قال: ثقب أذن الغلام من السنة، وختانه لسبعة أيام من السنة، وخفض النساء مكرمة وليست من السنة، وأي شئ أكرم من المكرمة.
ومن تهذيب الاحكام، عن الصادق (عليه السلام) قال: لما هاجرت النساء إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) هاجرت فيهن امرأة يقال لها: أم حبيبة، وكانت خافضة تخفض الجواري، فلما رآها رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قال لها: يا أم حبيبة العمل الذي كان في يدك هو في يدك اليوم ؟ قالت: نعم يا رسول الله إلا أن يكون حراما فتنهاني عنه، قال: لا، بل هو حلال فادني مني حتى أعلمك، فدنت منه فقال: يا أم حبيبة إذا أنت فعلت فلا تنهكي أي لا تستأصلي وأشمي (1)، فإنه أشرق للوجه وأحظى عند الزوج. قال: فكانت لام حبيبة أخت يقال لها: ام عطية، وكانت مقينة يعني ماشطة، فلما انصرفت ام حبيبة إلى اختها أخبرتها بما قال لها رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، فأقبلت أم عطية إلي النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فأخبرته بما قالت لها اختها. فقال لها: ادني مني يا ام عطية إذا أنت قينت الجارية (2) فلا تغسلي وجهها بالخرقة، فإن الخرقة تذهب بماء الوجه.
ــــــــــــــ
(1) النهك: المبالغة في كل شئ. وأشمت الخافضة البظر أي أخذت منها قليلا.
(2) أي زينت الجارية، يقال: قينه أي زينه.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق