الثلاثاء، 11 نوفمبر 2014

الباب الأول الفصل الثاني: في شجاعته (صلى الله عليه وآله وسلم)

في شجاعته (صلى الله عليه وآله وسلم)
عن علي (عليه السلام) قال: لقد رأيتني يوم بدر ونحن نلوذ (1) بالنبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وهو أقربنا إلى العدو وكان من أشد الناس يومئذ بأسا.
وعنه (عليه السلام) قال: كنا إذا احمر البأس ولقي القوم القوم إتقينا برسول الله فما يكون أحد أقرب إلى العدو منه.
عن أنس بن مالك قال: كان في المدينة فزع فركب النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فرسا لابي طلحة
ـــــــــــــــ
(1) اللوذ: الاستتار والاحتصان به. ولاذ به: أي استتر والتجأ إليه.
[ 18 ]
فقال: ما رأينا من شئ وإن وجدناه لبحرا.
وبرواية أخرى عن أنس قال: كان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أشجع الناس وأحسن الناس، وأجود الناس، قال: لقد فزع أهل المدينة ليلة فانطلق الناس قبل الصوت، قال: فتلقاهم رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وقد سبقهم، وهو يقول: لم تراعوا وهو على فرس لابي طلحة وفي عنقه السيف قال: فجعل يقول للناس: لم تراعوا وجدناه بحرا أو إنه لبحر.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق